عندما يعلم الزوجان بحدوث الحمل، يصابان بحالة من الحيرة، خاصة أنهما لا يعرفان، هل تؤثر المعاشرة الزوجية على سلامة الحمل أم لا، فكثيراً ما يجدان تحذيراً من المعاشرة الزوجية أثناء الحمل، خوفاً على صحة الأم وجنينها.
وينصح خبراء الصحة الزوجان بضرورة استشارة الطبيب المختص المتابع، للعمل على الحيلولة دون حدوث أمر قد يكلف الزوجين حياة جنينهما..
وأكثر الأشياء، التى يناقشها الزوجان، حساسية وحرجاً، يدور حول صحة المعاشرة الزوجية بينهما أثناء الحمل، وما قد يسببه ذلك من مضاعفات صحية للمرأة وجنينها.
وقد أجمع خبراء الصحة والأطباء المتخصصون على أنه يصرح بالمعاشرة الزوجية طوال فترة الحمل بدون مخاطر أو مشاكل حتى بعد الأسبوع الرابع والثلاثين (فترة الحمل أربعون أسبوعاً) حيث إن السائل المنوى يحتوى على مادة تساعد عنق الرحم على الاتساع عند تمام الحمل، أما فى حالة حدوث إجهاض لمرة واحدة فإنه يصرح بالمعاشرة حتى بداية الشهر الذى حدث فيه الإجهاض السابق.
وقد خلصت الدراسات العلمية إلى أن المعاشرة الزوجية أثناء الحمل من الأمور العادية والتى لا تحمل أى أضرار للمرأة أو جنينها.
متى تكون المعاشرة الزوجية مضرة لصحة المرأة وجنينها؟
كما أجمعت الدراسات أيضاً على أن هناك بعض الحالات التى تكون فيها المعاشرة الزوجية مضرة لصحة المرأة وجنينها، ومن هذه الحالات..
- عندما تكون المرأة قد عانت مسبقاً من إجهاض متكرر أو ولادة مبكرة أو وجود المشيمة (البلاسنتا) فى غير وضعها الطبيعى.
- ظهور نزيف أثناء الحمل، وظهور ماء الولادة.
- وكذلك إذا كان الزوج مصاباً بأمراض جنسية معدية مثل (الهربس والكلاميديا)، فقد تنتقل فيه هذه الأمراض للزوجة وبالتالى للجنين مسببة أمراضاً خطيرة.
أما فى حالة عدم وجود أى حالة من هذه الحالات أو سبب آخر يقرره الطبيب المختص، فإن الخوف من المعاشرة الزوجية بين الزوجين أثناء الحمل لا مبرر له.
متى يجب الامتناع نهائياً عن المعاشرة الزوجية أثناء الحمل؟
أكد خبراء الصحة على أنه هناك حالات يجب فيها الامتناع نهائياً عن المعاشرة الزوجية وهى كما يلى:
1- فى حالة الإجهاض المتكرر.
2- فى حالة وجود نزيف رحمى متكرر فى حالة تقدم المشيمة (وضع غير طبيعى للمشيمة).
3- فى حالة وجود عيب خلقى بالرحم (رحم فى حجرتين).
4- فى حالة وجود تليف بالرحم.
5- فى حالة وجود كيس على المبيض (خوفاً من انفجاره).
6- فى حالة وجود أى التهاب بالعجان أو خراج خارجى.
7- فى حالة وجود التهاب مهبلى بكتيرى أدى إلى عيب خلقى بالمهبل (انقسام المهبل) أو قرحة أو أى التهاب بكتيرى عند الزوج.
8- فى حالة وجود تمزق بعنق الرحم من ولادة سابقة أو قرحة بعنق الرحم.
9- فى حالة ما إذا كان الرحم تحدث به تقلصات ناتجة عما يعرف بـ (رحم صغير خلقى).
كما أنه على الزوجة أن تصارح زوجها حول المعاشرة وألا تخجل أو تتردد فى مصارحة زوجها بما تشعر به من رفض أو قبول، ويجب أن يكون الزوج أكثر تفهماً وتقديراً وأن يحرص كلا الزوجين على مراجعة الطبيب المختص فى حالة الاشتباه بوجود خطر يهدد الحمل.
الكاتب: أحمد الفقي
المصدر: موقع إسلام ويب